وقعت شركة ساتبا الإيرانية وصندوق التنمية الوطنية مذكرة تعاون بهدف تطوير التمويل المالي والاستثمار في المشاريع العملاقة في مجال الطاقة المتجددة في البلاد.
0
0
موقع نفت آرا التحليلي الإخباري- وقعت وزارة الكهرباء الإيرانية وصندوق التنمية الوطنية مذكرة تعاون بهدف تطوير التمويل المالي والاستثمار في المشاريع العملاقة في مجال الطاقة المتجددة في البلاد من خلال تقديم التسهيلات للمتقدمين والمستثمرين.
وأفادت وكالة إيلنا العمالية نقلاً عن وزارة الطاقة، بأن مهدي حسيني قال حول مذكرة التعاون هذه: تم توقيع هذه المذكرة وتبادلها بهدف تمويل مشاريع محطات الطاقة المتجددة ذات الاستدامة المالية والفنية والاقتصادية ومن موارد صندوق التنمية الوطنية بحجم تمويل قدره 5 مليار دولار مع أولوية منح تسهيلات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأضاف المدير العام لمكتب الموازنة وتسهيل الاستثمار وتجهيز الموارد المالية للهيئة العامة للطاقات المتجددة بوزارة الكهرباء الإيرانية (ساتبا): نتوقع من خلال مذكرة التعاون هذه، أن تتاح الفرصة لاستثمار أكثر من 6.5 مليار دولار من أجل بناء محطات الطاقة المتجددة في البلاد.
وواصل: إن مبلغ الاستثمار هذا سيساهم في بناء 10 آلاف ميغاوت من محطات الطاقة المتجددة في البلاد، والتي ستحقق العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، فضلاً عن إمكانية توفير كهرباء مستقرة والمساعدة في حل عجز المحروقات في إيران.
وأكد حسيني: يساهم تنفيذ محطات الطاقة هذه في خفض استهلاك المياه بمقدار 85 مليار لتر مع تقليل استهلاك أكثر من 95 مليار متر مكعب من الوقود في البلاد، كذلك الحؤول دون إنتاج أكثر من 205 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون.
وذكر المسؤول الإيراني أنه يمكن للكهرباء التي تولدها محطات الطاقة هذه توفير التيار الكهربائي اللازم لخمسة ملايين أسرة إيرانية وخلق ما لا يقل عن 120 ألف فرصة عمل خلال مراحل تنفيذ المشروع.
وأردف: باعتبارها منظمة رائدة في تطوير وتعريف الأدوات المالية، فإن ساتبا لديها رؤية خاصة بشأن التمويل الداخلي والخارجي لمشاريع الطاقة المتجددة في البلاد، وفي المستقبل، سيتم الإعلان عن أخبار جيدة في مجال تمويل وتسهيل استثمار محطات الطاقة المتجددة لنشطاء الصناعة المتجددة في البلاد.
وفي الآونة الأخيرة، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة توزيع الكهرباء في طهران أنه بناءً على الخطط والإجراءات المتخذة، من المتوقع ألا يكون هناك انقطاع للتيار الكهربائي في العاصمة هذا العام، مؤكداً أن فواتير مليونية تنتظر المشتركين الذين يستهلكون الكهرباء بكميات كبيرة.
وذكر المسؤول الإيراني، أن البلاد تواجه زيادة كبيرة في استهلاك التيار الكهربائي خلال المواسم الحارة: “بلغت ذروة الاستهلاك في مدينة طهران نحو 4300 ميغاواط، بزيادة 3.5٪ مقارنة بالعام السابق”.
وسبق أن أعلن النائب الأول للرئيس الإيراني التخطيط الجاد لإنتاج 20 ألف ميغاوات من الكهرباء من الطاقة النووية، وأكد على تسريع تنفيذ المراحل الجديدة لمحطة الطاقة هذه.
وكان أستاذ في جامعة شريف للتكنولوجيا قد حذر من خسارة إيران بحلول 2025 ما يعادل “مرحلة” من حقل بارس الجنوبي (حقل غاز الشمال) بشكل سنوي، مشيراً إلى أن الغاز يشكّل وقود 92٪ من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد، ونقص الغاز يعني بلا شك نقصاً في إمدادات الكهرباء.
ومؤخراً، قالت إدارة شبكة الكهرباء الإيرانية أن طلب استهلاك التيار الكهربائي في البلاد تجاوز الـ 51 ألف ميغاواط في 8 مايو الفائت ومنتصف فصل الربيع.
وأكدت إدارة شبكة الكهرباء أن ارتفاع درجات الحرارة في عموم إيران إلى 2.8 درجة أدى إلى تشغيل أجهزة التكييف وزيادة استهلاك الكهرباء في البلاد بنسبة 13٪.
وتحتاج صناعة الكهرباء في إيران إلى إنتاج حوالي 5000 ميغاواط من الكهرباء وتطوير نقل وتوزيع الكهرباء ما يعني 5 مليارات دولار من الاستثمار سنويا.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، اعتبر عضو اللجنة المدنية بالبرلمان الإيراني أن استهلاك المياه والغاز في البلاد تخطى المعايير الدولية، وقال إنه يجب أن نتحدث بصدق وشفافية مع المواطنين حتى يتبين لهم أن موارد البلاد من الطاقة آخذة في النفاد، وبحاجة ماسة لتضافر وتكاتف الجهود من قبل الجميع للحفاظ عليها.
انتهي/.