هدّدت طهران بالتصعيد واتخاذ إجراءات انتقامية ضد أي شركة تُقدِم على تفريغ حمولة ناقلة النفط الإيراني المحتجزة قبالة سواحل أميركا.
0
0
موقع نفت آرا التحليلي الإخباري وحذّر قائد القوات البحرية في الحرس الثوري علي رضا تنكسيري، اليوم الخميس 20 يوليو/تموز (2023)، أي شركة تقدم على تفريغ حمولة ناقلة النفط سويس راجان المحتجزة في أميركا (التي تحمل نفطًا إيرانيًا).
وقال: "إننا سنعتبر تلك الشركة مسؤولة، كما نعتبر أميركا مسؤولة"، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة نقلًا عن وكالة فارس الإيرانية. تهديدات إيران
شدد قائد بحرية الحرس الثوري على أن طهران سترد على أي شركة نفط تفرغ حمولة ناقلة النفط الإيراني المحتجزة في أميركا.
كان الحرس الثوري الإيراني قد استولى بالقوة، في بداية الشهر الحالي، على سفينة في الخليج يشتبه في تهريبها النفط، في حين قررت البحرية الأميركية عدم التدخل لمنع ما فعلته إيران.
وكشف مسؤول أميركي، آنذاك، عن أن البحرية الأمريكية قررت عدم منع التدخل الإيراني بعد تقييمها أن السفينة متورطة في تهريب النفط، في حين قالت البحرية الأميركية: "راقبنا الوضع وقررنا أن الظروف المحيطة بالحادثة لم تتطلب تدخلنا".
في الوقت نفسه أعلن الأسطول الخامس الأميركي مؤخرًا منعه محاولتين لمصادرة ناقلتي نفط تجاريتين من قِبل البحرية الإيرانية قرب ساحل عمان.
وأشار المسؤول العسكري الإيراني، في تهديده لشركات النفط، إلى عملية احتجاز ناقلة النفط البريطانية "إيستنا إيمبرو" في 19 يوليو/تموز عام 2019.
ناقلة نفط - أرشيفية مخاوف الشركات الأميركية
لا يزال ما لا يقل عن 800 ألف برميل من النفط الإيراني مصادرة دون مساس في المياه الأميركية؛ إذ تتجنب الشركات المخاطرة خوفًا من انتقام طهران.
وتُحجِم الشركات الأميركية عن شراء الشحنة الإيرانية التي تبلغ قيمتها 56 مليون دولار؛ خوفًا من رد فعل إيران، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وقال مسؤول تنفيذي معني بالمسألة: "الشركات التي تنقل النفط ولها علاقات شحن في الخليج الفارسي تخشى فعلًا فعل ذلك".
ونُقِلَت ناقلة النفط التي تسمى سويز راجان والمصادرة من قِبل الولايات المتحدة في أبريل/نيسان، إلى قبالة سواحل أميركا، بعد احتجازها بالقرب من جنوب أفريقيا؛ إذ اتهمت واشنطن مالك الناقلة اليوناني بالتهرب من العقوبات.
وبعد أيام قليلة، صادرت إيران ناقلة وقود تديرها تركيا في خليج عمان كانت تحمل النفط الكويتي لثاني أكبر شركة للطاقة في الولايات المتحدة، وقالت طهران وقتها إن الناقلة اصطدمت بسفينة إيرانية مجهولة الهوية وتم الاستيلاء عليها بموجب أمر من المحكمة.
وزعمت واشنطن أنها خطفت ناقلات نفط تحمل نفطًا إيرانيًا عدة مرات، مبررة ذلك بأن السفن تنتهك العقوبات الأميركية.
ويمر نحو 30% من إجمالي شحنات النفط العالمية عبر مضيق هرمز في الخليج الفارسي، وهو مكان تنشط فيه إيران بشدة وعرقلت العديد من الشحنات خلال السنوات الماضية.
يقول تقرير صحيفة وول ستريت جورنال إن مخاوف الشركات الأميركية التي يُطلب منها شراء النفط الإيراني لها ما يبررها؛ إذ أثبتت طهران في الماضي أنها جادة للغاية في حماية مصالحها وستفعل أي شيء للاحتفاظ بأصولها، وأحد الأشياء التي قامت بها هو تنفيذ عمليات المصادرة بالعين على البحر.