يستعد إنتاج النفط والغاز في إيران لطفرة محلية بحلول العام المقبل (2024)، بما يتضمن تعزيز قطاع البتروكيماويات أيضًا، رغم استمرار العقوبات الأميركية.
0
0
موقع نفت آرا التحليلي الإخباري وقال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية "نيوك" محسن خوجاشمهر، إن زيادة الإنتاج يتطلب قدرًا كبيرًا من الاستثمارات لاستكمال المشروعات التي انطلقت بالفعل، بجانب تطوير الحقول المشتركة، بحسب تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء النفط الإيرانية "شانا".
ويبدو أن طموح زيادة إنتاج النفط والغاز في إيران تلقّى دعمًا من الصفقة الروسية الموقّعة العام الماضي (2022) مع شركة غازبروم، باستثمارات تصل إلى 40 مليار دولار، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة. خطط زيادة الإنتاج
أكد الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية "نيوك" محسن خوجاشمهر تطوير مشروعات عدّة في الآونة الحالية، تمهيدًا لزيادة إنتاج النفط والغاز في إيران بحلول العام المقبل (2024).
محسن خوجاشمهر - الصورة من royadadnaft.ir
وكشف أن خطط زيادة الطاقة الإنتاجية للهيدروكربونات بنحو 50% تتطلب توافر استثمارات تصل إلى 160 مليار دولار، لدعم طموح طهران لزيادة إنتاج النفط إلى 5.7 مليون برميل يوميًا، بالإضافة إلى 1.5 مليار متر مكعب يوميًا من الغاز.
وتتوافق خطط زيادة الإنتاج مع اتجاه طهران لتوقيع اتفاقيات وعقد صفقات من شأنها دعم تطور الصناعة، إذ شهد العام الماضي (2022) إحراز خطوات قوية في إطار التعاون بين إيران وروسيا (ممثلة في شركة غازبروم) بقيمة 40 مليار دولار.
ومن بين هذه الاستثمارات خُصصت 4.5 مليار دولار لتطوير 7 حقول نفطية، في حين يدرس الطرفان إمكان تطوير حقول أخرى بغرض زيادة إنتاج النفط والغاز في إيران. مشروعات قيد التطوير
تلقّى هدف زيادة إنتاج النفط والغاز في إيران بنسبة 50% دعمًا من توقيع مذكرة تفاهم مع 6 مصارف و6 شركات معنية بشؤون الاستكشاف والإنتاج، بقيمة تصل إلى 7 مليارات دولار.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تسريع وتيرة حقول النفط في شمال وجنوب مدينة أزاديغان، بما يرفع وتيرة الإنتاج من 200 ألف برميل في الآونة الحالية إلى 570 ألف برميل.
ومن المقرر أن ترفع منطقة جنوب أزاديغان وحدها الإنتاج من 83 ألف برميل إلى 115 ألف برميل، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة. ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطور إنتاج النفط الإيراني بدءًا من عام 2019 حتى عام 2023، حسب بيانات أوبك:
وأوضح محسن خوجاشمهر أن حقل أزاديغان النفطي -المشترك مع العراق، وواحدًا ضمن أكبر 10 حقول عالمية- يكتسب أولوية تطوير خاصة لدى طهران.
وتضمنت خطط زيادة إنتاج النفط والغاز في إيران أيضًا تطويرًا موازيًا لقطاع البتروكيماويات، إذ أكد خوجاشمهر توقيع عقود بقيمة 1.1 مليار دولار مع شركات بهدف جمع الغاز المشتعل والمنفصل في مصفاة "بيدبولاند" لتوزيع المواد الأولية على مجمعات البتروكيماويات. حزم دعم
تولي شركة النفط الوطنية "نيوك" اهتمامًا باستكمال مشروعات النفط والغاز في إيران، التي شهدت مراحل تطويرها إنجازًا، وأوشكت على الانتهاء، وحلّ في المرتبة الثانية لأولويات طهران تطوير حقول النفط والغاز المشتركة.
وكشف محسن خوجاشمهر أن إدارة الرئيس الحالي تركّز على تطوير النفط والغاز في إيران، إذ سرّعت وتيرة 32 مشروعًا أُوقِف عملها من قبل الإدارات السابقة.
وبدأت طهران 7 مشروعات تهدف للاستخراج المعزز للنفط وإجراء صيانة للإنتاج، بالإضافة إلى حزمة مشروعات أخرى تستعد للتشغيل، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة. ويكشف الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- تطور معدل إنتاج الغاز الطبيعي في إيران من عام 1970 حتى عام 2021:
وشملت مشروعات زيادة إنتاج النفط والغاز في إيران مشروعًا يحمل اسم "إن جي إل 3200"، والذي يركّز على التقاط الغاز المصاحب من حقول نفط كارون الغربية، لتغذية مصافي التكرير ومجمعات البتروكيماويات.
ودعمت إدارة طهران الحالية عملية تطوير إنتاج النفط والغاز في إيران، بإضافة المزيد من معدّات الحفر بما يصل نسبته إلى 70%، مقارنة بالمستويات السابقة.
وكشف محسن خوجاشمهر دعم المجلس الاقتصادي بالبلاد خطط التطوير، مشيرًا إلى أن المجلس وافق على تخصيص 500 مليون دولار لصالح مشروع تطوير الآبار منخفضة الإنتاج.
وبجانب ذلك، أقرّ المجلس حزمة دعم قدرها 3.6 مليار دولار لصالح تطوير إنتاج الغاز، عبر مشروعات عدّة ترفع الإنتاج في 13 حقلًا.