أكد وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء في أوبك وتحالف أوبك بلس على الحفاظ على الاستقرار في أسواق النفط الخام العالمية خلال اجتماع غير رسمي على هامش منتدى أوبك الدولي الثامن في فيينا.
0
0
فقد تم عقد اجتماع غير رسمي لعدد من وزراء النفط والطاقة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأوبك بلس (تحالف منتجي أوبك والمنتجين من خارج أوبك) في يوم الأربعاء (5 يوليو) على هامش أعمال الیوم الأول من ندوة أوبك الدولية الثامنة في فيينا.
وحضر هذا الاجتماع وزراء النفط والطاقة لكل من إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق وغينيا الاستوائية وعدة دول أخرى.
تبادل وزراء النفط والطاقة في الدول المذكورة في هذا الاجتماع غير الرسمي، وجهات النظر حول الوضع الحالي لأسواق النفط الخام العالمية، كما أكد الحاضرون في الاجتماع على الحفاظ على التوازن في سوق النفط واستمرار السياسات القائمة في السوق.
استضافت ندوة أوبك الدولية الثامنة تحت شعار "نحو انتقال مستدام وشامل للطاقة" عدة اجتماعات وزارية وطاولات مستديرة رفيعة المستوى بحضور وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء في منظمة أوبك وبعض الضيوف الخاصين من وزراء النفط والطاقة في الدول المنتجة و المستهلکة غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمدراء العامین لشركات النفط الكبرى والغاز في العالم وباحثون وخبراء وأكاديميون نشطين في مجال الطاقة. خلق جو من التوافق بين منتجي النفط من خلال الوفاء بالتزاماتهم
صرح وزير الطاقة السعودي في حفل افتتاح الندوة الدولية الثامنة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بأنه يجب ألا تكون هناك انطباعات خاطئة حول قرارات المنتجين، مضیفاً يجب معالجة تحدیات و قضايا السوق الصعبة مثل الفرق بين الإنتاج الفعلي والقدرة الإنتاجية.
وتابع عبد العزيز بن سلمان بالقول: يجب أن نكون منصفين وعادلين بشأن ظروف السوق حتى يمكن تجنب الفوضى بالإضافة إلى الاستجابة لاحتياجات أسواق النفط الخام العالمية.
صرح وزير الطاقة السعودي أنه أبدی في اجتماع 5 يونيو، جميع الأطراف تضحياتهم و تعاونهم قائلا: تم التوصل إلى الاتفاق خلال 36 ساعة وتم خلق المزيد من الشفافية وتجنبنا الخلاف.
أكد أنه في سوق النفط، ربما لم يكن هناك عام يمثل تحدياً مثل عام 2020، مضیفاً: عندما تكون لدينا أزمة، يجب أن نتعامل معها، لأن أوبك كانت قوة لاستقرار سوق النفط منذ 58 عاماً، وتواصل أوبك بلس نفس المسار.
وأشار عبد العزيز بن سلمان إلى أننا في أوبك لا نخاف بسرعة ونركز على حقائق السوق، مضيفًا: إن الكثير من الشائعات في سوق النفط يتم نفيها کما یتم ثبوت عدم صحتها بعد فترة قصيرة من الزمن. الطلب العالمي على الوقود الأحفوري آخذ في الازدياد
عُقد الاجتماع الوزاري الأول لندوة أوبك الدولية الثامنة بعنوان "استقرار السوق وأمن الطاقة" يوم الأربعاء (5 يوليو) بعد حفل الافتتاح الرسمي لهذا الحدث الدولي بحضور سهيل المزروعي وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وغابرييل مباغا أوبيانغ ليما، وزير الصناعة والمناجم والطاقة في غينيا الاستوائية، وبارفيز شاهبازوف، وزير الطاقة في جمهورية أذربيجان، وغابرييل تاهومو أدودا، وزير البترول النيجيري بالإنابة.
ناقش المشاركون في هذا الاجتماع، قضايا مثل أمن الطاقة، وكفاءة الطاقة، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
قال وزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الاجتماع أنّ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) معنية أيضاً بمصالح المستهلكين، مشیراً إلی أنّ هذا الإجراء سيخلق الاطمئنان والاستقرار للخطط.
وذكر أن تقليص الاستثمار في صناعات النفط والغاز سيقلل من نقص المعروض النفطي في السوق، مضیفاً: حتى بنك "جولدمان ساكس" الأمريكي توقع أنه بسبب انخفاض الاستثمار في صناعة النفط والغاز الطبيعي المسال، فإن الأسعار في سوق النفط سترتفع بشكل كبير.
وتابع وزير الطاقة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في إشارة إلى دور «أوبك» في توازن الأسعار في سوق النفط: إذا لم تكن «أوبك» موجودة، کانت تقلبات الأسعار تشمل النفط وجميع أنواع الطاقة وأكد المزروعي أن الوقود الأحفوري سيبقى معنا لفترة طويلة ونحتاج فقط للسيطرة على الملوثات، قائلاً: "إن الطلب على الوقود الأحفوري في العالم لا يزال في تزايد".
وأضاف: أعضاء أوبك استثمروا أيضاً في الطاقة المتجددة، لكن فترة انتقال الطاقة ستكون طويلة الأجل.
وتابع وزير الطاقة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالقول إنه بجانب الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقات المتجددة، فإن إزالة الكربون وإنتاج الهيدروجين مدرجة على جدول الأعمال، مشیراً: قامت دول مثل الإمارات العربية المتحدة باستثمارات في هذا القطاع.
وشدد المزروعي على أن دور الغاز الطبيعي أساسي للغاية في المرحلة الانتقالية وهو بمثابة جسر للانتقال من اليوم إلى الغد، لكن العودة إلى الفحم تعتبر ضعفاً في عملية انتقال الطاقة.
وقال: إن الدول المنتجة الأعضاء في أوبك وتحالف المنتجين من خارج أوبك المعروف باسم أوبك بلس يمكن أن تستثمر بشكل متبادل لإنتاج الطاقة في دول بعضها البعض. توقيع عقود نفطية بقيمة 40 مليار دولار خلال الشهور العشرین الماضية
قال وزير النفط جواد أوجي في ندوة أوبك الدولية الثامنة والاجتماع الوزاري الثاني تحت عنوان "الاستثمار والتمويل واستراتيجيات نمو النفط الشاملة"، إن إيران تمتلك أكبر احتياطيات في العالم من النفط الخام والغاز الطبيعي، هذا وأضاف أوجي تمتلك إيران أكثر من 33 تريليون مترمكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي و 154 مليار برميل من احتياطيات النفط الخام القابلة للاستخراج.
وفي إشارة إلى الإنتاج اليومي البالغ 3 ملايين و 800 ألف برميل من النفط الخام ومكثفات الغاز وأكثر من مليار مترمكعب من الغاز الغني (الحامض) في إيران، قال أوجي: أنّه نظراً للقدرة العالية لإنتاج النفط والغاز، فقد نظرت إيران في الحكومة الثالثة عشرة في التخطيط المقنن لزيادة الطاقة الإنتاجية.
وشدد على أن العاملين في صناعة النفط الإيرانية يطورون حقلي النفط والغاز بأنفسهم وحدهم من البدایة حتی النهایة رغم العقوبات، مضیفاً: يتم اليوم في إيران، تطوير وإصلاح مصافي النفط والغاز دون وجود خبراء أجانب.
وأشار أوجي إلى أننا نواجه عقوبات قمعية تمارسها دولة، وأن العقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني وصناعة النفط لا علاقة لها بالأمم المتحدة، مضیفاً: لدينا اليوم القدرة على زيادة إنتاج النفط والغاز وذلك بفضل بخبرتنا الخاصة في سنوات العقوبات الطويلة في مجال تطوير حقول النفط والغاز وبناء المصافي والمجمعات البتروكيماوية.
وفي إشارة إلى العقود المهمة المحددة في صناعة النفط الإيرانية، أضاف: لقد تم التخطيط لاستثمار 250 مليار دولار في صناعة النفط الإيرانية خلال السنوات الثمان المقبلة.
وتابع وزير النفط: خلال الشهور العشرین الماضية وقعنا عقوداً بقيمة 40 مليار دولار مع شركات محلية وأجنبية.
وأكد أنه من خلال عقود النفط الجديدة، نتطلع إلى جعل المشاركة في صناعة النفط الإيرانية جذابة للمستثمرين، مضیفاً: بالنظر إلى حجم احتياطيات إيران المؤكدة من النفط والغاز وحاجة العالم لأمن الطاقة، خططنا لزيادة إنتاج النفط والغاز.
وقال أوجي إنه وفقاً لعقود النفط الجديدة، سيستخدم المستثمرون عائدات بيع منتجات حقول الهيدروكربون، قائلاً: رحبت في الوقت الحالي، دول مثل روسيا وحتى شركات النفط النشطة في البلدان المجاورة بهذه الأنواع من العقود.
وأوضح أن عقود النفط الجديدة قد تم إعدادها بحيث يتم إعادة الاستثمار في أقصر وقت ممكن، موضحاٌ: في هذه العقود، وضعنا في الحسبان ربحاً إيجابياً لتطوير حقول النفط والغاز للمستثمرين الأجانب. هذا و أنّه، بالنظر إلى احتياطيات الغاز في البلاد، إذا طور المستثمرون هذه الأنواع من الحقول وتحويلها إلى LNG (الغاز الطبیعي المسال)، فيمكنهم تسويق المنتج النهائي وتصدیره بأنفسهم ما یجعلهم قادرین علی أخذ حصتهم من الاستثمار والربح من هذا النوع من المشاريع.
وشدد وزير النفط على تصميم الحكومة الإيرانية الثالثة عشرة على تطوير مشاريع تكرير النفط، مضیفاٌ: يمكن للمستثمرين الأجانب سحب مصاريفهم ورؤوس أموالهم من مكان بيع المنتجات البترولية بعد إطلاق مثل هذه المشاريع. لحسن الحظ ، قمنا بتوقيع عقود ومذكرات تفاهم مع العديد من الشركات الروسية في هذا المجال وغيره.
وتابع بالقول إنّه في مجال تحسين الطاقة فقد تم تحدید مشاريع في مجالات النقل والصناعات ومحطات الطاقة، مشیراً: إنّه في جميع المشاريع المتعلقة بجمع الغازات المصاحبة والطاقة المتجددة والاستفادة المثلى من الطاقة، تم نشر دعوة لجذب المستثمرين داخل الدولة وخارجها، ونرحب بأي استثمار في هذا المجال.
وقال وزير النفط: يمكن للمستثمرين في هذه القطاعات القیام بالتصدیر حسب كمية الطاقة التي يتم توفيرها، والتي يمكن أن تكون جذابة للمستثمرين الأجانب.
وقال أوجي: إن من الأمور التي زادت من رغبتي في حضور هذه الندوة عرض إنجازات إيران وقدراتها، كما أننا مستعدون لجذب المستثمرين في قطاعي المنبع والمصب وتجميع الغازات المصاحبة، ونحن نرحب بهذا التعاون.
وأشار إلى أن منتدی الدول المصدرة للغاز (GECF) بإمكنه توفير جزء كبير من احتياجات العالم من الغاز قائلاً: في مجال انتقال الطاقة، لا يمكننا تقييد الوقود الأحفوري بأي شكل من الأشكال، بمعنى آخر، يجب أن نفكر في تطوير طاقات جديدة في المستقبل جنباً إلى جنب مع تطوير الطاقات الأحفورية.
يذكر أن وزير النفط التقى مع الأمين العام لجمعية الدول المصدرة للغاز ووزراء النفط والطاقة لكل من السعودية والإمارات ومصر والعراق و تحدث معهم على هامش أعمال ندوة أوبك الدولية الثامنة.