موقع نفت آرا التحليلي الإخباري- أكد المدير التنفيذي لشركة الغاز الإيرانية مجيد جكني، اليوم الثلاثاء، البدء بمفاوضات مع تركمانستان لاستيراد الغاز مضيفا أن المفاوضات بهذا الشأن مستمرة بين البلدين.
وأضاف في تصريح لوكالة “
إيلنا” الإيرانية أنه بسبب الخلاف بين تركمانستان وأذربيجان لم يتم تجديد العقد بينهما، ولهذا السبب توقف تبادل الغاز لفترة طويلة.
وقال العضو المنتدب لشركة الغاز الوطنية: أتمنى أن نتوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات الجارية في مجال الغاز وأن نتمكن من استلام الغاز.
وبعد بضعة أشهر فقط من توقيع مذكرة تصدير الغاز إلى العراق،
وقعت تركمانستان مذكرة مماثلة مع تركيا باعتبارها العميل الثاني للغاز الإيراني.
وكتب ألب أرسلان بيرقدار، وزير الطاقة التركي، بعد توقيع المذكرة مع نظيره التركماني، السبت، على إكس (تويتر سابقا) أن “سياستنا هي تنويع سوق الطاقة”.
ومن المفترض أيضًا أن يذهب جزء من غاز تركمانستان إلى الأسواق الأوروبية عبر تركيا.
ويأتي توقيع اتفاق الغاز بين تركيا وتركمانستان في وقت أدى عجز إيران عن الوفاء بالتزاماتها في عقد تصدير الغاز إلى قيام تركيا بخفض مشترياتها من الغاز من إيران إلى النصف في عام 2023 وشراء المزيد من الغاز من روسيا وجمهورية أذربيجان.
وينتهي عقد تصدير الغاز الإيراني إلى تركيا لمدة 25 عاما في عام 2026.
كما أعلن العراق، ثاني زبون للغاز الإيراني، أن إيران خفضت بشدة شحنات الغاز، وأكد الأسبوع الماضي أيضًا أن شحنات الكهرباء والغاز من إيران توقفت تمامًا.
ووقع العراق هذا الصيف مذكرة تفاهم مع تركمانستان لاستيراد 9 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا.
وصدرت إيران 18 مليار متر مكعب من الغاز العام الماضي، وليس من الواضح بالضبط حجم صادرات البلاد من الغاز هذا العام. لكن في مشروع قانون ميزانية العام المقبل (يبدأ في 20 مارس 2024)، من المتوقع تصدير 11 مليار متر مكعب فقط من الغاز.
وتعاني إيران بالفعل من عجز في الغاز في جميع فصول السنة، وقد وصل هذا العجز هذا الشتاء إلى رقم مثير للدهشة يبلغ 300 مليون متر مكعب يوميا، وهو رقم يعادل استهلاك تركيا بالكامل من الغاز.
في الآونة الأخيرة، توقع صندوق التنمية الوطنية أن العجز في الغاز في إيران سيزداد عاما بعد عام وأن مستوى إنتاج الغاز في البلاد في عام 2042 لن يتمكن إلا من توفير “ثلث” الطلب المحلي.
انتهي/.