موقع نفت آرا التحليلي الإخباري- قال مدير ممرات الترانزيت في إيران إنه لا ينبغي أن يقتصر ممر شمال-جنوب على مسار واحد فقط، فهو يضم دول آسيا الوسطى إلى جانب روسيا والقوقاز والهند وتركيا وسوريا وعمان.
وصرّح أمين ترفع، في مقابلة مع وكالة إيلنا، حول العوامل المؤثرة في تحسن أداء الترانزيت في إيران: ارتفع الترانزيت البري بنسبة 32% في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليصل إلى 8.5 مليون طن، وذلك رغم التحسن الطفيف لأداء قطاع السكك الحديدية في تلك الفترة مقارنة بالعام الماضي والذي وصل إلى 940 ألف طن.
وأضاف: يعد قطاع الطرق هو العامل الرئيسي في تحسن الترانزيت لأن قطاع الطرق يمتلك في المجمل حصة 90٪ من النقل والـ 10٪ الأخرى تتعلق بقطاع السكك الحديدية.
وقال مدير ممرات الترانزيت: في الأشهر الثمانية الماضية، تم تحقيق نمو بنسبة 20% في الترانزيت غير النفطي و48% في الترانزيت النفطي. وهو ما يمثل زيادة كبيرة وصلت إلى 50% في ترانزيت النفط الإيراني.
وأكد ترفع أن العامل المؤثر في زيادة حجم الترانزيت من إيران هو زيادة تدفق التجارة في المنطقة والتغير في طريق التجارة الدولية للدول المجاورة عبر إيران، وأوضج: بما أن حجم التجارة لدول المنطقة قد ارتفع فإن الزيادة في حجم التجارة أثرت على الترانزيت.
وحول ما يقال بأن 1% فقط من البضائع الروسية الهندية تمر عبر إيران، فكيف أثرت التغيرات في المنطقة على زيادة نسب الترانزيت الإيراني، قال هذا المسؤول: إذا نظرنا إلى التجارة بين الهند وروسيا، فإن نوع البضائع التي يتم تبادلها بين هذين البلدين يعتمد بشكل قليل على الوقت وبشكل كبير على التكلفة بسبب طبيعته ونوعه.
وشدد على أهمية تحديد دور ومكانة جميع الأعضاء الثلاثة عشر في ممر شمال-جنوب، وقال: لا ينبغي أن يقتصر هذا الممر على مسار واحد فقط، فهو يضم دول آسيا الوسطى إلى جانب روسيا والقوقاز والهند وتركيا وسوريا وعمان، وفي الواقع فإن هذا الممر يعتبر صلة الوصل التي ينبغي أن تربط جميع دول الأعضاء ببعضها البعض.
وأعرب عن أمله في أنه مع إعادة التعريف هذه وزيادة دور جميع أعضاء الممر، بأن يخضع أداء ممر شمال-جنوب لتغييرات جوهرية في القريب العاجل.
انتهي/.