QR codeQR code

مسؤول إيراني: علينا بيع الكهرباء للعراق بدل الغاز “لأن لا يصبح منافساً”

16 تشرين الثاني 2023 ساعة 15:05

صرح عضو لجنة الطاقة في الغرفة التجارة الإيرانية حميد رضا صالحي أن على إيران شراء الغاز من تركمانستان وتلبية احتياجات العراق بدل أن تكون طريقاً لنقل الغاز من تركمانستان إلى العراق.


موقع نفت آرا التحليلي الإخباري- صرح عضو لجنة الطاقة في الغرفة التجارة الإيرانية حميد رضا صالحي أن على إيران شراء الغاز من تركمانستان وتلبية احتياجات العراق بدل أن تكون ممراً لنقل الغاز من تركمانستان إلى العراق.
وقال حميد رضا صالحي، اليوم الخميس في حديث لوكالة “إيلنا” الإيرانية، في تقييم صادرات تركمانستان من الغاز إلى العراق عبر إيران: أمامنا خياران في هذا الصدد، إما الموافقة على أن يكون طريق عبور للغاز من تركمانستان أو روسيا أو أي دولة أخرى ، أو الخيار الأفضل الذي يمكن أن يضعنا على طريق أن نصبح مركزًا للغاز في المنطقة هو أن نشتري الغاز من دول أخرى ونبيع هذا الغاز المستلم، وفي الواقع، بهذه الطريقة، تصبح إيران هي التي تحدد سعر الغاز في المنطقة وتكون قادرة على التوصل إلى اتفاق مع جميع المشترين.
وأضاف: يمكننا شراء الغاز من تركمانستان وتلبية احتياجات دولة مثل العراق، أو يمكننا إنشاء اتحاد دولي مع هذه الدول وأخذ الغاز من شرق إيران إلى غربها. في الواقع، لا ينبغي لإيران أن تكون معبراً، بل يجب أن تبيع وتشتري، وأن تكون فاعلاً وحاسماً في هذه اللعبة. لكن المسألة الأخرى هي أننا يجب أن نقوم بتنشيط حقولنا، أي أنه لا يجب علينا مجرد نقل الغاز والقبول ببيع غاز الآخرين خاصة أن المشتري هو دولة مجاورة كانت في يوم من الأيام عميلنا؛ لأن ما عندنا من الغاز لا يكفي والسياسات التي اتبعناها حتى الآن في مجال الطاقة لم تنجح.
وقال هذا عضو لجنة الطاقة في غرفة التجارة الإيرانية: إن الحل الأفضل في مجال الغاز هو تطوير حقولنا وتحلية الغاز واستثماره. وبهذه الطريقة، يمكننا حل عجزنا وكذلك تلبية احتياجات جيراننا من الغاز. وفي هذا الصدد، يمكننا إبرام عقود غاز طويلة الأجل مع العراق وتركيا ودول مجاورة أخرى وإنفاق الدخل الذي نجنيه بما يتماشى مع تطور صناعة الغاز. وهذا يعني تلبية احتياجات بلدنا وجيراننا.
وقال: يبدو أنه سيتم إزالة الطاقة الأحفورية خلال العشرين سنة القادمة ولن يشتري أحد حتى الغاز لأن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستحل محل الطاقة الأحفورية، مثلاً العام الماضي 84% من الاستثمار في قطاع توليد الكهرباء كان في الطاقة المتجددة فإن أسعار الألواح تنخفض يوما بعد يوم، وبهذه الطريقة تقل الحاجة إلى الاستثمار في الوقود الأحفوري في هذا المجال ويتم التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري، لذا فمن الأفضل لنا أن نكون كذلك. قادرون على استخدام الموارد من المشترين في السنوات العشرين المقبلة، ونحصل على الغاز لتطوير حقول الغاز وتوليد الدخل لجيل المستقبل.
وذكر صالحي أن استمرار الأوضاع الحالية والقبول بأن تصبح معبراً لنقل الغاز للجيران على المدى الطويل سيؤدي إلى خسارة العملاء ومكانة فاعلة في مجال الغاز، وقال: إذا أصبحت إيران معبراً لمشتريات غاز الجيران سنخسر عملائنا الحاليين، بما في ذلك تركيا والعراق ودول مجلس التعاون، مما يعني أننا إذا أردنا أن نكون طريقًا لعبور الغاز لبائعين آخرين، فسنصبح منافسين لأنفسنا. وبينما لا نستطيع تحديد السعر وتصدير الغاز الخاص بنا، بمعنى آخر، فقد ساعدنا بائعًا وفاعلًا جديدًا على دخول الساحة التي يجب أن نتنافس معها أيضًا.
وذكر: هناك مسألة أخرى يمكننا متابعتها في مجال تصدير الطاقة إلى العراق وهي تصدير الكهرباء إلى هذا البلد بدلا من الغاز، لأننا إذا قدمنا ​​لهم الغاز، سيكون لديهم إمكانية تطوير الصناعات بما في ذلك المجمعات البتروكيماوية. فيصبح العراق لا يحتاج إلى منتجات إيران ويكون منافسا لها، “لكن إذا حاولنا استبدال الغاز؛ دعونا نبيع الكهرباء، وفي الواقع، لقد حافظنا على هذه القيمة المضافة في بلدنا.”
وقبل أيام، قالت وزارة الخارجية في تركمانستان، إن البلاد تعتزم بيع عشرة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا للعراق من خلال ترتيب مقايضات مع إيران.
وجاء الإعلان بعد أن أجرى وفد من الحكومة التركمانية محادثات في بغداد. ولدى تركمانستان الغنية بالغاز خط أنابيب يصل إلى إيران المتاخمة للعراق.
ولم تقدم الوزارة تفاصيل عن عمليات المقايضة المحتملة، لكنها قالت إن العراق مهتم باتفاق مدته خمس سنوات.
ووقّع العراق الجمعة الماضية مذكرة تفاهم مع تركمانستان من أجل استيراد الغاز الذي يحتاج إليه لتشغيل محطاته الكهربائية، كما أعلنت وزارة الكهرباء، مشيرةً إلى أن الملفّ يتطلب مفاوضات إضافية تتعلق بنقل الغاز عبر إيران المجاورة.
وتعتمد المحطات الكهربائية العراقية بشكل كبير على الغاز المستورد من الجارة إيران التي تغطّي ثلث احتياجات العراق من الطاقة.
ولكن تقوم طهران مراراً بقطع الغاز ما يزيد من سوء انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي بالنسبة للسكان البالغ عددهم نحو 43 مليون نسمة.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الكهرباء الجمعة عن إبرام “العراق وتركمانستان مذكرة تفاهم لتوريد الغاز التركمانستاني إلى البلاد ضمن خطط الحكومة لتنويع مصادر الطاقة وضمان تجهيز مستقر ومستدام للكهرباء خلال الفترة القادمة”.
وقال وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل إن آلية توريد الغاز التركمانستاني ستكون عبر “استخدام شبكة الأنابيب في الجمهورية الإسلامية في إيران المرتبطة بأنابيب النقل العراقية وصولاً إلى محطات الطاقة في البلاد”.
ويتعلّق هذا “الاتفاق المبدئي” باستيراد نحو 25 مليون متر مكعب من الغاز يومياً من تركمانستان كما قال لفرانس برس مسؤول في وزارة الكهرباء.
وقال المسؤول إن ما تم الاتفاق عليه الجمعة هو “مذكرة تفاهم لفتح آفاق التعاون المشترك وأيضاً ستكون هناك جملة من المفاوضات”.
وأوضح أنه “سيتم توريد هذا الغاز عن طريق خطوط الأنابيب الإيرانية، ولذلك فإنّ الأمر يحتاج أيضاً إلى مفاوضات أخرى مع الجانبين الإيراني والتركمانستاني”.
انتهي/.


رقم: 12001

رابط العنوان :
https://www.naftara.ir/ar/news/12001/مسؤول-إيراني-علينا-بيع-الكهرباء-للعراق-بدل-الغاز-لأن-لا-يصبح-منافسا

نفت آرا
  https://www.naftara.ir