موقع نفت آرا التحليلي الإخباري- وأفادت وكالة
تسنيم للأنباء، بأن صندوق النقد الدولي أعلن في تقريره الجديد حول مستجدات الدعم العالمي للوقود الأحفوري، عن استحواذ إيران على المرتبة السادسة في العالم من حيث دعم واستهلاك الوقود الأحفوري.
وبحسب هذا التقرير الذي تم إعداده بناء على إحصاءات عام 2022، فقد دفعت الحكومة الإيرانية نحو 62.7 مليار دولار لدعم الوقود الأحفوري الصريح لمواطنيها هذا العام، وهو ما يزيد عن أي دولة أخرى في العالم باستثناء الدول الخمس الصين وإندونيسيا وروسيا وكوريا الجنوبية والسعودية.
ويقدر حجم الدعم المنفق لإبقاء أسعار الكهرباء منخفضة في إيران هذا العام بنحو 13.9 مليار دولار. أما البنزين والمنتجات النفطية الأخرى حوالي 48.8 مليار دولار.
وفي المجمل، تمثل إيران وروسيا والصين وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والسعودية ما يقرب من نصف إجمالي الدعم العالمي للوقود الأحفوري. وتدفع هذه الدول ما مجموعه 673 مليار دولار دعمًا صريحاً لاستهلاك الوقود لمواطنيها.
وذكر صندوق النقد الدولي أنّ دول العالم أنفقت نحو تريليون و326 دولار على الوقود الأحفوري خلال العام الماضي.
وتعد الصين أكبر داعم عالمي للوقود الأحفوري، حيث بلغ حجم الدعم الصريح الذي دفعته حكومة بكين للوقود الأحفوري نحو 269 مليار دولار في عام 2022، لتأتي السعودية في المرتبة الثانية بـ 129 مليار دولار.
وتحتل إندونيسيا (78 مليار دولار)، وروسيا (70 مليار دولار)، وكوريا الجنوبية (64.8 مليار دولار)، وإيران (62.7 مليار دولار)، المرتبة الثالثة إلى السادسة على التوالي في قائمة الدعم العالمي للوقود الأحفوري.
ووفقا لهذا التقرير، فإن هذه الإحصائية تتعلق بالدعم الصريح للوقود الأحفوري، أما الأرقام حول الدعم الضمني (غير الحكومي) للوقود الأحفوري في العالم فهو أكثر بأضعاف من الصريح.
وبينما بلغت قيمة الدعم العالمي الصريح للوقود الأحفوري خلال عام 2022 أكثر من تريليون و326 مليار دولار، تشير التقديرات إلى أنه تم دفع 5 تريليون و710 مليار دولار أيضاً كدعم ضمني للوقود الأحفوري.
وبالإضافة إلى ما دفعته إيران للدعم الصريح للوقود الأحفوري في عام 2022، فقد تم أيضاً تخصيص 99.8 مليار دولار دعم ضمني للوقود الأحفوري.
وقدّر صندوق النقد الدولي أنّ إلغاء دعم الوقود الأحفوري الصريح والضمني “سيقي من الوفاة المبكرة لـ1.6 مليون شخص سنوياً، وسيزيد إيرادات الحكومات بواقع 4.4 تريليونات دولار، وسيضع الانبعاثات على المسار الصحيح للوصول إلى الأهداف المرجوة، لمكافحة الاحتباس الحراري”.
وخفّضت مجموعة من الدول الأفريقية، وغيرها من الدول النامية، دعم الوقود في الأعوام القليلة الماضية، ويعود هذا بشكل جزئي إلى ارتفاع الدَّيْن وتكاليف الاقتراض. وتواجه الدول الأكثر ثراءً، التي تستهلك الطاقة بشكل أكبر، ضغوطاً ماليةً أقل لخفض تكاليف الدعم.
ويتناقض دعم الوقود الأحفوري، مع التعهدات التي قطعتها الدول على نفسها بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وفقاً لبعض الالتزامات المناخية الدولية، بما في ذلك التزام مجموعة العشرين في عام 2009.
انتهي/.