موقع نفت آرا التحليلي الإخباري- وكانت وكالتا رويترز وبلومبرغ قد ذكرتا في مايو الماضي نقلاً عن إحصائيات العديد من الشركات التي تتعقب شحنات النفط، أن صادرات النفط الإيرانية زادت بشكل كبير.
وبحسب إحصائيات شركة “تانكر تراكرز”، صدرت إيران خلال أغسطس الماضي مليون و770 ألف برميل من النفط الخام و150 ألف برميل من مكثفات الغاز (نوع من النفط الخام الخفيف للغاية يتم إنتاجه من حقول الغاز) بشكل يومي.
وقدّرت إحدى شركات تتبع شحنات النفط، والتي لم يرد اسمها في التقرير، صادرات الخام الإيراني اليومية في أغسطس الماضي 1.5 مليون برميل، غير أن شركة “كبلر” قالت إنه وفقاً للتقديرات الأولية، بلغت كمية صادرات النفط الإيرانية 1.2 مليون برميل يوميًا، مؤكدةً على احمالية ارتفاع هذا الرقم في التقييم النهائي.
ونقلت بلومبرغ عن مصادر تتبع ناقلات النفط قولها، إن حجم صادرات النفط الإيرانية في أغسطس الماضي بلغ مليون و850 ألف برميل، بعد أن كان مليون و500 ألف برميل في يونيو.
وذكرت رويترز أن سبب النمو الكبير لصادرات النفط الإيرانية هو نجاح الجمهورية الإسلامية في الالتفاف على العقوبات الأمريكية وتجاهل الولايات المتحدة ذلك بسبب جهودها لتحسين العلاقات مع إيران.
وأشارت رويترز أيضًا إلى الخصومات الكبيرة التي تقدمها إيران للصين، زبون النفط الإيراني الوحيد، وكتبت أنه “بالإضافة إلى احتياجات المصافي، تشتري الصين أيضًا المزيد من الشحنات من إيران لزيادة احتياطياتها النفطية الاستراتيجية”.
وكانت إيران قبل فرض العقوبات الأمريكية، تصدر نحو 2.5 مليون برميل من النفط ومكثفات الغاز يومياً.
ومنذ أيام، أكد داوود منظور، رئيس منظمة التخطيط والموازنة في إيران، أنه في الأشهر الخمسة الأولى الماضية، تم تحقيق نصف عائدات النفط المخطط لها لهذه الأشهر الخمسة فقط في موازنة الحكومة.
وقال المسؤول الإيراني إن سعر بيع النفط في البلاد هذا العام بلغ نحو 60 إلى 65 دولارا في معظم الأشهر، ما أدى إلى تحقيق 50% من إيرادات النفط في الأشهر الخمسة الماضية.
يأتي هذا في وقت بلغ متوسط سعر خام برنت حوالي 80 دولارًا خلال الأشهر الخمسة الماضية.
وترسل إيران أيضًا ما متوسطه 100 ألف برميل من النفط يوميًا إلى فنزويلا وسوريا. وفي مقابل تسليم مكثفات الغاز إلى فنزويلا، تحصل إيران على النفط الثقيل من هذا البلد وتبيعه إلى الصين.
انتهي/.