موقع نفت آرا التحليلي الإخباري - ذكر العضو المنتدب للشركة الوطنية الإيرانية للنفط أن إيران تخطط لاستثمار 50 مليار دولار لتعويض وتفادي عجز الغاز في البلاد، معرباً عن ضرورة إجراء هذا الأمر نظراً لأن 99.5٪ من احتياجات السوق الإيرانية من الطاقة يتم توفيرها عبر النفط والغاز.
ونقلت وكالة
إيلنا العمالية، عن وزارة النفط قولها، لفت محسن خجسته مهر، إلى أن شركة النفط الوطنية الإيرانية تعد من أهم وأكبر المشاريع الاقتصادية في البلاد، وأن معظم دخل البلاد واحتياجاته من النقد الأجنبي يتم توفيرها من خلال هذه الشركة، مؤكداً أن “الشركة الوطنية الإيرانية للنفط تحتل المرتبة الرابعة بين شركات النفط العالمية من حيث الأصول المالية”.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن شركة النفط الوطنية الإيرانية تمتلك 400 خزان نفط وغاز، وصرّح: لدينا نحو 230 منصة في القسم البحري. فيما بلغ عدد الوحدات العاملة 73 وحدة وتم تفعيل 18 وحدة لسوائل الغاز الطبيعي في البلاد.
وأوضح خجسته مهر: نمتلك 13 ألف كيلومتر من خطوط الأنابيب البحرية في البلاد، وهو ما يملي علينا بضرورة تقليل الأضرار وزيادة مستوى الوقاية.
وذكر العضو المنتدب للشركة الوطنية الإيرانية للنفط أن 99.5٪ من احتياجات السوق الإيرانية من الطاقة يتم توفيرها عبر النفط والغاز، مضيفاً بأن “هذه المسألة تعد فرصة وتهديد في آن معاً، لا سيما وأن الكهرباء المنتجة محلياً تستهلك الغاز والمنتجات البترولية”.
ولفت خجسته مهر إلى أن بعض المنشآت النفطية بلغ عمرها 50 و60 عاماً وتحتاج إلى إعادة إعمار وتطوير، قائلاً إنّ “إحدى العراقيل التي نواجهها في هذه الساحة هي تجمع التهديدات في بعض الأماكن، لهذا، يجب أن يكون لدينا توزيع ملائم للمنشآت، وهو أمر تم دراسته جيدًا في مراكز البحوث في البلاد”.
وأضاف: وافقنا على مشروع ترميم وإعادة إعمار بقيمة 18 مليار دولار لشركة النفط الوطنية الإيرانية، منها 15 مليار دولار للمناطق الغنية بالنفط في الجنوب و3 مليارات دولار مخصصة لشركة النفط البحرية الإيرانية (فلات قاره) وهذا الاستثمار يجب أن يتم في فترة من خمس إلى ثماني سنوات.
وأكد العضو المنتدب للشركة الوطنية الإيرانية للنفط أن إيران تخطط لاستثمار 50 مليار دولار لتعويض وتفادي عجز الغاز في البلاد، منها 20 مليار دولار لزيادة الضغط على حقل غاز بارس الجنوبي، وذلك لأن 70٪ من إنتاج واستهلاك الغاز في البلاد مرتبط بهذا الحقل. (…) يجري الآن دراسة المخططات والمشاريع في هذا الخصوص ويعمل المقاولون مع شركتين أجنبيتين للمضي قدماً في هذا الحقل.
وقال في ختام حديثه إن إيران تحتل المرتبة الأولى من حيث احتياطي النفط والغاز، مضيفاً “يقدر احتياطي إيران بـ 340 مليار برميل من النفط الخام، لكننا نستهلك 7 ملايين برميل من النفط الخام يوميًا في البلاد، وهو ما يعارض معدلات إنتاج الثروة النفطية”.
وكانت إيران قد أعلنت نيتها زيادة
الإنتاج النفطي بنحو 250 ألف برميل يومياً، ليصل إلى 3.5 ملايين برميل بحلول نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، في اتجاه معاكس لجهود تحالف “أوبك بلس” لخفض الإمدادات لتعزيز الأسعار عالمياً.
وقال محسن خجسته مهر، إنّ إنتاج النفط في إيران سيزداد بمقدار 150 ألف برميل يومياً في غضون أسبوع من الآن، كما أنه سيزداد بمقدار 100 ألف برميل آخر في أواخر الشهر المقبل ليقترب من 3.5 ملايين برميل يومياً.
وكان تحالف “أوبك+” المكون من دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والحلفاء من خارجها في مقدمتهم روسيا، قد أعاد في أغسطس/آب الجاري، التأكيد على التزام الدول الأعضاء بالخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى نهاية العام المقبل 2024، وفق ما تم الاتفاق عليه باجتماع وزراء التحالف في يونيو/حزيران الماضي.
انتهي/.