موقع نفت آرا التحليلي الإخباري وقال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، في تصريحات اليوم الأحد 13 أغسطس/آب (2023)، إن الإنتاج من الحقل العملاق من المفترض أن يرتفع تدريجيًا إلى 50 مليون متر مكعب يوميًا، وفق التصريحات التي نشرتها وكالة "
شانا" الإيرانية، واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت طهران قد بدأت حفر أول بئر في إطار المرحلة التطويرية 11 ل
حقل بارس الجنوبي، المشترك بينها وبين قطر في منطقة الخليج، في 14 ديسمبر/كانون الأول (2020)، وذلك ضمن خطة استهدفت حفر 12 بئرًا بمرحلتين.
استغلال غاز حقل بارس
قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، إن منصة الإنتاج "سي 12" قد نُقلت إلى مكان المرحلة التطويرية 11 لحقل بارس الجنوبي، وذلك بعد بدء إنتاج الغاز منه يوم الجمعة 11 أغسطس/آب، لافتًا إلى أن زيادة الإنتاج إلى 50 مليون متر مكعب يوميًا، يلزمها حفر المزيد من الآبار.
يشار إلى أن إنتاج الغاز من الحقل المشترك بين
إيران وقطر يأتي بمرحلتين، إذ تهدف المرحلة الأولى إلى حفر 5 آبار وتركيب منصة بإنتاج مبدئي 500 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميًا، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ومع اكتمال الآبار الـ7 الباقية في المرحلة الثانية، من المقرر أن يرتفع إنتاج الغاز من حقل بارس الجنوبي، إذ سيصل مستوى الاستخراج إلى مليار قدم مكعبة يوميًا، اعتمادًا على الاحتياطيات الضخمة التي يحتويها الحقل، الذي يعدّ أكبر حقل غاز في العالم.
وأُرسيت أعمال تطوير المرحلة الـ11 من الحقل المشترك، على شركة "بتروبارس" الحكومية الإيرانية، وذلك بعد انسحاب كل من "توتال" الفرنسية و"سي إن بي سي أي" الصينية، بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران.
توقعات إنتاج وإيرادات الغاز
في يوليو/تموز الماضي 2023، توقّع وزير النفط جواد أوجي أن يعزز إنتاج حقل بارس الجنوبي إنتاج إيران من الغاز، بما يدعم الاستهلاك المحلي، ويسهم في تقديم طهران بصفتها مصدرًا إقليميًا مهمًا للطاقة، لا سيما أن الهدف المحدد لإنتاج الحقل يبلغ 56 مليون متر مكعب يوميًا.
ومن المنتظر أن تدرّ هذه المرحلة، بعد الانتهاء منها وبدء الإنتاج، مبالغ ضخمة، تتراوح بين 4 و5 مليارات دولار سنويًا، بحسب تصريحات الوزير التي نشرتها صحيفة
طهران تايمز، واطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتأخّر تطوير المرحلة 11 من حقل بارس لمدة 22 عامًا، في توقيت واجه فيه قطاع النفط والغاز الإيراني أزمة كبيرة، بسبب العقوبات الأميركية، بالإضافة إلى تراجع الاستثمارات، الأمر الذي يسهم بدء الإنتاج في محو آثاره.
في الوقت نفسه، تنفّذ طهران مشروعات عملاقة في محيط
حقل بارس الجنوبي، تأتي ضمن خطّتها لزيادة الصادرات وتحقيق الاستفادة الأمثل من الموارد الطبيعية، إذ نفّذت 30 مشروعًا استثماريًا بقيمة 21 مليار دولار في المنطقة المحيطة بالحقل.
وقال الرئيس التنفيذي لمنطقة بارس للطاقة سخاوت أسدي، إن المشروعات الجديدة في محيط الحقل العملاق تتضمن 5 مشروعات لتكرير النفط قيد الإنشاء، باستثمارات تتجاوز 5 مليارات دولار.
انتهي/.