موقع نفت آرا التحليلي الإخباري وقالت وزارة المالية الباكستانية، إن إسلام آباد ستشتري المزيد من الكهرباء من إيران المجاورة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
اتُّخِذ قرار دعم
الكهرباء في باكستان من خلال الاستيراد من إيران من قبل لجنة التنسيق الاقتصادي برئاسة وزير المالية الباكستاني إسحاق دار.
أزمة الكهرباء في باكستان
تمتلك باكستان المتعطشة للطاقة عقودًا لشراء الكهرباء من طهران لمناطقها الحدودية، خاصة لمشروعات التنمية المدعومة من الصين في ميناء جوادر.
جاء الاقتراح الجديد لزيادة واردات الكهرباء في باكستان بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى إسلام أباد.
وكشفت وكالة إرنا الإيرانية أن اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي رفيعة المستوى برئاسة محمد إسحاق دار في إسلام أباد، الذي عُقِد بحضور كبار المسؤولين الباكستانيين، بمن فيهم وزراء الطاقة والنفط والإعلام والتجارة والصناعات، بحثَ مشروعًا لاستيراد 104 ميغاواط من الكهرباء من إيران.
كانت طهران وإسلام آباد قد وقّعتا عام 2002 أول اتفاقية ل
تصدير الكهرباء من إيران إلى باكستان بمقدار 34 ميغاواط، ورُفِعَت القدرات إلى 74 ميغاواط، وتبلغ حاليًا 104 ميغاواط تُنقَل عبر خط بقدرة 132 كيلوفولت من جكيغور بمحافظة سيستان وبلوجستان إلى منطقة مند الباكستانية.
وفي مايو/أيار الماضي، دشنت طهران وإسلام آباد خط بولان- غبد لنقل الكهرباء من
إيران إلى باكستان بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، وبالتزامن مع افتتاح أول سوق في الحدود المشتركة مع باكستان في محافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق ايران.
وقال رئيسي، إن المشروع مهّد الطريق لطهران وإسلام أباد لتوسيع تبادلاتهما الاقتصادية والطاقة، إذ سيصدّر الخط بتصدير 100 ميغاواط من
الكهرباء الإيرانية إلى مقاطعة بلوشستان الحدودية الباكستانية.
خط أنابيب غاز
أعلن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارته الرسمية إلى باكستان الأسبوع الماضي، أنه أجرى مباحثات مهمة مع نظيره الباكستاني حول مشروع خط أنابيب
الغاز الإيراني إلى باكستان، والذي يخدم استكماله مصلحة البلدين.
وقّعت إيران و
باكستان اتفاقية في عام 1990 لبناء خط أنابيب غاز يبلغ طوله ما يقرب من 2700 كيلومتر لتصدير الغاز الإيراني إلى إسلام آباد التي تعاني من نقص الطاقة في جنوب آسيا، لكن العقوبات الأميركية على طهران منعت أيّ تقدّم في المشروع.
ويصرّ المسؤولون الإيرانيون على أنهم أكملوا بناء خط الأنابيب على جانبهم من الحدود، وينتظرون باكستان لإكمال الجزء الخاص به، قائلين، إن عدم إحراز تقدّم بحلول العام المقبل سيخوّل طهران للمطالبة بغرامات مالية.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بالوش، في تصريحات مؤخرًا، إن بلادها تعدّ خط الأنابيب الإيراني مشروعًا مهمًا يرمز إلى الصداقة بين طهران وإسلام آباد.
وقالت، إن المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن استكمال خط الأنابيب مستمرة، مضيفة أنه "من السابق لأوانه التعليق على أيّ شيء قد يحدث بعد عدّة أشهر من الآن".
انتهي/.